
في تصريح أدلى به على هامش أشغال الجمعية العامة السنوية الـ44 لـ"شلتر إفريقيا"، أكد نبيل محفوظ، مدير الخزينة ببنك شلتر إفريقيا للتنمية، أن المؤسسة تُعد من أبرز أدوات التمويل التنموي المخصصة للإسكان في القارة الإفريقية، منذ تأسيسها سنة 1982.
وأوضح محفوظ أن "شلتر إفريقيا" هو بنك تنموي يضم في عضويته 44 دولة إفريقية مساهمة، بالإضافة إلى مؤسسات مالية إقليمية على غرار البنك الإفريقي للتنمية ومؤسسة "أفريكاري". ويعمل البنك على تمويل المشاريع السكنية، لاسيما السكن الاجتماعي، الذي يُعد أولوية كبرى في العديد من الدول الإفريقية نظرًا للطلب المتزايد وتحديات التوسع العمراني.
وأضاف المتحدث أن التمويل العقاري في إفريقيا لا يزال يواجه صعوبات متعددة، من بينها نقص الهياكل التمويلية، ضعف المساهمة البنكية في القطاع، وغياب نظم فعالة لضمان القروض. وهو ما يجعل من دور "شلتر إفريقيا" أساسيًا في توفير حلول تمويلية بديلة ومبتكرة، سواء عبر القروض الميسّرة أو آليات التمويل المختلط، لتسهيل إنجاز مشاريع السكن الجماعي والبنى التحتية المرتبطة به.
وأشار محفوظ إلى أن تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات، إلى جانب تطوير سوق إفريقية موحدة للتمويل العقاري، يبقى أحد الأهداف الاستراتيجية للمنصة، في سبيل تقليص الفجوة السكنية وضمان حق السكن الكريم لجميع المواطنين الأفارقة.