
تتسارع الأحداث في غزة، مع استمرار العدوان الصهيوني عليها، واقتراب عدد الشهداء من عتبة 3 آلاف شهيد، خلال عشرة أيام من القصف المدمر، وتصاعد احتمالات الاجتياح البري، خصوصا وأن الولايات المتحدة قررت مساعدة الصهاينة فيه. وكشفت الصحيفة الأمريكية، “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين، أن البنتاغون خصص 2000 جندي لدعم أي توغل بري إسرائيلي في غزة، فيما أفادت الصحيفة أن القوات المخصصة ستقدم المشورة وخدمات أخرى ليس من بينها دور قتالي. ورغم تطمينات المصادر ذاتها، إلا أنه من المستبعد أن يكون دور الألفي جندي مقتصرا على تقديم مشورات فقط، حيث ينتظر أن يشارك هؤلاء في أي عملية برية منتظرة، وتقديم خبرتهم التي اكتسبوها في ميادين حرب مشابه. وبخصوص حجم الدمار الذي يشهده قطاع غزة المحاصر، بفعل القصف الصهيوني الوحشي، أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل أسقطت ما يوازي ربع قنبلة نووية على قطاع غزة، مشيرا إلى أن القصف تسبب في تدمير أحياء سكنية بكاملها. وتابع المرصد أن الغارات الجوية تسببت في تدمير أكثر من 17 ألف مسكن، وتضرر نحو 87 ألف وحدة سكنية، مشيرا إلى أن الضربات الإسرائيلية دمرت أو ألحقت أضرارا بما لا يقل عن 73 مدرسة و61 مقرا إعلاميا و18 مسجدا و165 منشأة صناعي. كما كشف المصدر ذاته أن القصف تسبب في إبادة ما لا يقل عن 84 عائلة فلسطينية في قطاع غزة، ووثق مقتل ما لا يقل عن 2920 فلسطينيا من بينهم 920 طفلا و469 امرأة، فضلا عن إصابة أكثر من 12 ألف آخرين بجروح مختلفة، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، مردفا “الصهاينة يقتلون 14 فلسطينيا كل ساعة”. من جانبها، أعلنت سلطات الاحتلال عن ارتفاع أعداد القتلى والجرحى والأسرى في عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية على جنود الاحتلال الإسرائيليين والبلدات الاستيطانية منذ السابع من أكتوبر. وأضاف الصهاينة أن أعداد أسراه المحتجزين في قطاع غزة وصل إلى 199 أسير، فيما قتل 291 بين جندي وضابط في عملية طوفان الأقصى، في حين بلغ العدد الكلي للقتلى الإسرائيليين أزيد من 1400 قتيل.