وأوضح أن اهتزاز الإجماع المؤسس للأمم المتحدة يجعل من A3+ “حلقة الوصل التي تمنع تهميش إفريقيا داخل النقاشات الدولية”، مشدداً على أن وحدة الموقف بين أديس أبابا ونيويورك “ليست خياراً سياسياً بل ضرورة استراتيجية”. وقال: “حين تتكلم إفريقيا بصوت واحد تؤثر، وحين تنقسم تختفي”.
وأشار رئيس المفوضية إلى أولوية القرار 2719 باعتباره الأداة الأقوى لتنظيم الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في ملفات السلم والأمن.
وحذّر يوسف من عودة الانقلابات العسكرية في القارة، داعياً إلى موقف إفريقي “ثابت وحازم” تجاه أي تغيير غير دستوري للحكم. كما نبّه إلى اتساع رقعة الإرهاب من الساحل إلى القرن الإفريقي ومن حوض تشاد إلى موزمبيق، مطالباً مجلس الأمن بالاضطلاع الكامل بمسؤولياته في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، وتعزيز آليات الوقاية والدعم الإقليمي.
وفي سياق متصل، ندّد بتفاقم التدخلات الخارجية التي تعرقل حلّ الأزمات الإفريقية، مؤكداً أن “حلول مشكلات إفريقيا ستبقى إفريقية”، مع احترام سيادة الدول والشرعية الدولية.
كما شدّد على ضرورة حماية القارة من سياسة التضييق المالي، مشيراً إلى أن عمليات حفظ السلام الإفريقية، وبرامج التنمية، والعدالة المناخية يجب أن تبقى ضمن الأولويات الدولية. وذكّر بأن صوت إفريقيا فُعّل بقوة في منصات متعددة بينها تيكاد، قمة العشرين، والقمة الإفريقية – الأوروبية.
وجدد يوسف دعم مفوضية الاتحاد الإفريقي لجهود الدول الأعضاء، معلناً العمل على تعزيز بعثة الاتحاد في نيويورك.
واختتم بالتأكيد على أهمية العدالة التعويضية عن العبودية والاستعمار، إلى جانب ضرورة إصلاح مجلس الأمن عبر منح إفريقيا مقعدين دائمين مع حق النقض وخمسة مقاعد غير دائمة.