تعاون جزائري فيتنامي في عدة مجالات في الافق

سيعرف التعاون الجزائري-الفيتنامي زخما جديدا خلال الأشهر المقبلة، بفضل عديد الاتفاقات الجاري استكمالها ومبادرات مختلفة سيتم تجسيدها قريبا،  لاسيما خلال الزيارات الرسمية لمسؤولين سامين فيتناميين ورؤساء مؤسسات يرتقب وصولهم إلى الجزائر ابتداء من هذا الأسبوع.

أوضح سفير فيتنام بالجزائر، تران كوك خانه، في تصريح له عشية انطلاق أشغال الدورة الـ13 للجنة المشتركة الجزائرية-الفيتنامية،  المقررة اليوم الأحد بالجزائر العاصمة،  أشار الدبلوماسي إلى وجود “مؤشرات مشجعة” والعديد من الأعمال “سيتم تجسيدها قريبا” من شأنها “تعزيز اكبر للتعاون بين البلدين خلال الأشهر القادمة”.

وستتناول هذه الدورة،  المقررة إلى غاية يوم الخميس المقبل،  واقع التعاون المشترك بين مختلف القطاعات وتقييم تنفيذ توصيات الدورة الـ12 التي انعقدت في أكتوبر 2023 بهانوي،  وذلك بهدف تحديد توجهات جديدة للشراكة الثنائية.

وسيترأس أشغال اللجنة كل من وزير الصناعة الجزائري ووزير البناء والنقل الفيتنامي.

وسيقوم الوزير الأول الفيتنامي، فام مينه تشين،  بزيارة إلى الجزائر من 18 إلى 20 نوفمبر،  مرفوقا بوفد وزاري هام و نحو عشرين رئيس مؤسسة.

وتعد هذه أول زيارة لوزير أول فيتنامي إلى الجزائر منذ سنة 2015،  وهي زيارة تكتسي “أهمية خاصة” بالنسبة للبلدين اللذين تربطهما “علاقات سياسية متميزة”،  والتي تهدف إلى بعث “ديناميكية جديدة في التعاون الاقتصادي”، بحسب السفير.

وستتخلل هذه الزيارة عدة نشاطات، لاسيما تدشين معلم تذكاري للرئيس الفيتنامي الراحل هو تشي منه بالجزائر العاصمة (الرايس حميدو)، تكريما لمؤسس فيتنام الحديثة الذي جمعته روابط تاريخية مع الجزائر.

وسيشكل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية محورا رئيسيا لهذه الزيارة،  مع عقد منتدى للأعمال يترأسه مناصفة الوزير الأول الجزائري ونظيره الفيتنامي.

وستتناول المحادثات الثنائية التعاون الاقتصادي و التجارة والاستثمار بهدف إقامة تعاون “ملموس أكثر” وخلق بيئة أكثر ملائمة للمتعاملين الاقتصاديين.

واعتبر السفير أن البلدين يتوفران على إمكانيات هامة في عدة قطاعات، لاسيما الزراعة،  والصناعات الغذائية،  والطاقات المتجددة، والمحروقات، والصناعة الصيدلانية والرقمنة،  إضافة إلى الخدمات (السياحة والنقل).

وأوضح أنه من المرتقب خلال هذه الزيارة التوقيع على عدة اتفاقات تتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري “بما يفتح آفاقا جديدة للشراكة الثنائية”.

وفي قطاع المحروقات،  من المنتظر أن توقع كل من شركتي بيتروفيتنام وسوناطراك ، اللتان تشتركان في مشاريع استكشاف وتصدير في الجزائر،  على اتفاق تعاون جديد،  حيث أكد الدبلوماسي أن هذه الشراكة تمثل “واحدة من المشاريع الناجحة للمجمع الفيتنامي على الصعيد الدولي”.

وأشار أنه في ما يتعلق بالتبادلات التجارية،  فقد بلغت حوالي 400 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية،  وهو مستوى “يظل دون الامكانيات المتوفرة” و”لا يستجيب بعد لتطلعات الطرفين”.

وفي الأخير، أعرب السفير عن رغبة بلاده في توسيع التعاون ليشمل مجالات أخرى،  منها التعليم والثقافة والرياضة،  مذكرا بأن أكثر من 30 ألف شاب جزائري يمارسون رياضة فوفينام والكثير منهم يسافرون إلى الفيتنام للمشاركة في منافسات.