الوزير الأول يشرف على مراسم حفل توزيع جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة العربية

بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أشرف الوزير الأول، السيد سيفي غريب، اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحّال»، على مراسم حفل توزيع جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة العربية في طبعتها الأولى، وذلك تزامنًا مع إحياء اليوم العالمي للغة العربيةوفي كلمته الافتتاحية ، ثمّن رئيس المجلس الاعلى للغة العربية الدكتور صالح  بلعيد العناية التي يوليها رئيس الجمهورية للغة العربية وآدابها، معتبرًا أن استحداث جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة العربية يندرج ضمن مشروع دولة يرمي إلى ترقية العربية وتعزيز حضورها المعرفي والوظيفي، في ظل تحديات العولمة والتحولات الرقمية.

كما عبّر عن شكره للرعاية السامية التي حظي بها الحدث، ولكل الهيئات والمؤسسات التي أسهمت في إنجاح فعاليات شهر اللغة العربية، مشيدًا بدور وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية في ترسيخ المواطنة اللغوية داخل الوطن وخارجه، تحت شعار «جسر الانتماء ووحدة الوجدان».

وأوضح رئيس المجلس أن هذه الدورة تُعد الأولى من نوعها منذ الاستقلال، بموجب مرسوم رئاسي مؤرخ في 23 ديسمبر 2024، حيث استقبلت الجائزة 225 عملًا، استوفى 215 منها شروط الترشح، وخضعت جميعها لتقييم علمي دقيق عبر منصة رقمية ذكية، وفق معايير شفافة، وتحت إشراف لجان علمية مختصة أنهت أشغالها في آجال وجيزة.

وأكد بلعيد أن هذه التظاهرة شكّلت محطة لتكريم الإبداع اللغوي والاحتفاء بالكفاءات الوطنية، مشددًا على أن خدمة اللغة العربية ليست شعارًا ظرفيًا، بل مسار وعي ومسؤولية جماعية، داعيًا الباحثين والمبدعين إلى المشاركة في الطبعة الثانية للجائزة سنة 2026.

واختُتمت الكلمة بتوجيه الشكر لأعضاء المجلس الأعلى للغة العربية، واللجان العلمية، وكل القائمين على التنظيم، مع الترحم على شهداء الوطن وتحية الجزائر.

وشهد الحفل عرض روبورتاج حول مسيرة المجلس الأعلى للغة العربية، كما ألقى الشاعر عبد المالك ڤرين قصيدة وطنية بعنوان «المحروسة». وقدّم الأستاذ محمد تحريش التقرير العام للجنة العلمية للجائزة.