في إطار تشجيع الابتكار العلمي والبحث التطبيقي، برز اسم الباحث والمهندس الجزائري بن سالم احمد إلياس الذي توّج بالمرتبة الثانية في الطبعة الأولى لجائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر، عن مشروع جهاز طبي ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم تشخيص السرطان وتحسين دقته، مع طموح لتطوير الحلول الصحية محلياً والانفتاح على التعاون الدولي.
حاورته: شهيرة حاج موسى
بداية، من هو بن سالم أحمد إلياس؟
أنا مهندس مختص في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات. تم تكريمي مرتين من طرف رئيس الجمهورية، الأولى عن مشروع متعلق بالطائرات بدون طيار، والثانية سنة 2024 ضمن جائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر.
ما هو المشروع الذي نلت به الجائزة؟
المشروع يتمثل في تطوير جهاز طبي ذكي مخصص لدعم تشخيص وعلاج السرطان، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتحليل الصور الطبية.
كيف جاءت فكرة هذا المشروع؟
الفكرة انطلقت من معطيات مقلقة حول عدد حالات السرطان عالمياً، التي تتجاوز 18 مليون حالة سنوياً. الهدف كان المساهمة في تقليص نسبة الوفيات عبر تحسين دقة التشخيص وتسريع اتخاذ القرار الطبي.
ما الإشكالات التي يعالجها هذا الجهاز؟
أبرز الإشكالات هي اختلاف التشخيص بين أخصائيي الأشعة وأخصائيي علم الأمراض، وصعوبة إعادة الفحوصات لبعض المرضى. الجهاز يساعد على توحيد القراءة الطبية وتقليص هامش الخطأ.
كيف يعمل الجهاز عملياً؟
يعتمد الجهاز على مسح الشرائح الطبية رقمياً، ثم تحليلها بواسطة خوارزميات ذكاء اصطناعي تحدد المناطق المشبوهة وتقيم درجة الخطورة، مع إمكانية الرجوع دائماً لنفس المعطيات.
هل الذكاء الاصطناعي يعوّض الطبيب في هذا المشروع؟
لا، الذكاء الاصطناعي هنا أداة مساعدة فقط. القرار النهائي يبقى بيد الطبيب المختص، خاصة أن المجال الطبي حساس ويتطلب مسؤولية بشرية مباشرة.
ما مدى دقة النتائج التي توصلتم إليها؟
حالياً نحقق دقة تصل إلى 91% في مجال الأشعة، و86% في علم الأمراض، وهي نتائج مشجعة وقابلة للتحسين مع توسيع قاعدة البيانات.
هل المشروع موجه للسوق الجزائرية فقط؟
الأولوية هي تطويره وتثبيته داخل الجزائر، مع الانفتاح على التعاون الدولي والمشاركة في المنافسات العلمية دون التفريط في الملكية الفكرية.
هل لديكم مشاريع أخرى؟
نعم، أعمل أيضاً على مشروع في مجال الدراجات الكهربائية وأنظمة إدارة البطاريات الذكية، موجه للسوقين الجزائري والإفريقي.