أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال لقائه الدوري مع وسائل الإعلام الوطنية، أن الجزائر تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية على الصعيد الاقتصادي، رغم التحديات والرهانات. وأوضح أن قيمة المبادلات التجارية للبلاد بلغت أكثر من 48 مليار دولار، منها 11 مليار مع القارة الإفريقية، معتبرًا ذلك دليلًا على مكانة الجزائر المحوريةوقال الرئيس تبون إن الرد على التوقعات السلبية التي كانت تراهن على فشل التجربة الاقتصادية الجزائرية جاء وطنيًا من طرف الفاعلين الاقتصاديين والمواطنين، مضيفًا أن الجزائر "ليست معزولة كما يروج البعض، بل هي قلب إفريقيا سياسيًا واقتصاديًا".
كما شدّد على أن الدولة لا تكتفي بتوقيع الاتفاقيات، وإنما تركز على "التنفيذ والتدقيق"، مشيرًا إلى أن لقاءات جديدة ستُعقد قريبًا مع المتعاملين الاقتصاديين لمتابعة المشاريع والاتفاقيات المبرمة. وأبرز في السياق ذاته استعداد الجزائر لاحتضان التظاهرات الإفريقية الكبرى، مع ترك المجال لدول أخرى كذلك لإبراز إمكاناتها.
وفي رده على سؤال حول تأثير سياسة تقليص الاستيراد وضبط التجارة الخارجية على توفر بعض المواد أو على أسعارها، نفى الرئيس تبون وجود أي تأثير سلبي، معتبرًا أن الجزائر تعيش "مرحلة انتقالية" بعد سنوات من الاستيراد الفوضوي. وأكد أن الهدف من هذه السياسة هو حماية الاقتصاد الوطني ودعم الإنتاج المحلي، "وليس خلق ندرة أو رفع الأسعار".
