
استضاف قصر الأغا بولاية ميلة، أمس، لقاءً أدبيًا نشطه الإعلامي والروائي موهوب رفيق، ضمن فعاليات منتدى الكتاب، وذلك بحضور عدد من الأدباء والشعراء وممثلي الصحافة المحلية.
وفي تصريح لها بالمناسبة، أكدت السيدة إيمان عزري، مديرة فرع الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بميلة، أن مثل هذه التظاهرات تُعد إضافة نوعية لنشاط الديوان، من خلال الترويج للكنوز السياحية والثقافية التي تزخر بها الولاية، فضلاً عن مساهمتها في تحفيز خيال الأدباء والمبدعين على إثراء المخيال الجزائري بمرجعيات محلية.
كما أشارت إلى أن ولاية ميلة تحتل مراتب متقدمة في التصنيفات الأثرية العالمية، بفضل غناها التاريخي وعمقها الحضاري، ما يجعل
من جهته اكد الروائي موهوب رفيق ان الهراب تأخذنا في رحلة يتقاطع خلالها الواقع بالخيال المبدع للكاتب، محاوِلة تسليط الضوء على جانب مهمل في المجتمع الجزائري، بل يعد من الطابوهات الإجتماعية لثقل ما يحمل من التصورات الإجتماعية السلبية، حيث تعالج بجرأة وجدية موضوع تواجد العنصر اليهودي داخل المجتمع الجزائري كمكون له حضوره التاريخي عبر الجغرافيا و في ذاكرة الشعب الجزائري الثقافية.
ففي أزقة حي القصبة، حيث تسكن ذاكرة الجزائريين الجماعية، حافظة لمظاهر تلك الحضارات الغابرة التي مرت خلالها، حيث تتقاطع ثقافات صارعت النسيان
وتنسج الرواية حكاية بطلها داوود من أقلية دينية ، الذي عايشت عائلته كل الأحداث التاريخية الجزائرية الكبرى، بدءًا من الحقبة الاستعمارية إلى الاستقلال، وصولا إلى العشرية السوداء، حيث تتطور الأحداث وتتشابك لتشكل بيئة روائية تعكس مرحلة التسعينات المظلمة تتخللها أعمال جوسسة بطلها داوود من أقلية دينية وجرائم قتل أبطالها أشباه بشر فقدوا إنسانيتهم، وأخبار عن أشخاص قاوموا الظلم والإحتلال ولم يعلم عنهم الناس شيئا.
كما انها تعمل على تنظيم نشاط كبير يضم مثقفي الولاية لحثهم على الابداع وإخراج ميلة من عزلتها الثقافية .
وفي الاخير اشار الكاتب ان هناك العديد من المواعيد الثقافية نشطها وسينشطها منها لقاء مع طلبة في جامعة العفرون ولقاء ميلة وهناك موعد يوم 14 جوان القادم بمكتبة المطالعة الرئيسية في ولاية الطارف.