
اعتبرت رئيسة حزب تجمع امل الجزائر ” تاج ” فاطمة الزهراء زرواطي، مشروع القانون المتعلق بالأحزاب السياسية الذي يرتقب ان يناقشه نواب الشعب بالمجلس الشعبي الوطني قريبا بالهام والايجابي في نفس الوقت، حيث سيعطي ديناميكية جديدة للممارسة السياسية وينظم المشهد الحزبي.
قالت مسؤولة حزب تجمع أمل الجزائر خلال افتتاح أشغال المجلس الوطني للحزب، أن موقف ” تاج ” من الأحداث المتسلسلة الحاصلة في الساحة الوطنية، منسجمة تماما مع موقف السلطات العليا، وسجلت زرواطي ارتياح تشكيلتها السياسية للرد الحازم للجزائر على تسلل الطائرة المسيرة للنظام الانقلابي في مالي وإسقاطها، واعتبرت الرد الحاسم لأفراد الجيش الوطني الشعبي على هذا التسلل يدعو للاعتزاز والفخر، وهو في نفس الوقت رسالة لمن تسول له نفسه الاقتراب من الخطوط الحمراء التي وضعتها الجزائر او تجاوزها.
وحسب مسؤولة حزب تجع أمل الجزائر فإن الوضع الساحل مقلق جدا، ما يحتم علينا جميعا التحلي بالحذر والالتفاف أكثر من ذي قبل حول مؤسستنا العسكرية، وبعد أن تساءلت عن أسباب نكران الانقلابي غويتا لجميل الجزائر؟ ردت زرواطي عن هذا التساؤل بالقول، إن الأطراف الداعمة لهذا المتمرد والتي تقف وراءه وتحرضه على الجزائر معروفة، ما يضعنا أمام تحمل مسؤوليتنا الكاملة للدفاع عن بلدنا وحمايته من كيد ودسائس الماكرين وأعداء الجزائر، وفيما يتعلق بهشاشة العلاقات بين الجزائر – وفرنسا، عقب تمادي وزير داخلية حكومة ماكرون، برونو روتايو، المنتمي سياسيا لحزب اليمين المتطرف الذي يكن الحقد والكراهية للجزائر ولكل ما يرمز إليها، في التطاول على الجزائر وتصريحاته المستفزة، والتي أجبرت الدولة الجزائرية على الخروج عن صمتها والتعامل مع هذه التصريحات العدائية بالندية، وحملت فاطمة الزهراء زرواطي وزير الداخلية الفرنسي مسؤولية انهيار العلاقات بين الجزائر وبلده.
وفي نفس السياق، أعربت نفس المسؤولة الحزبية عن رفض تشكيلتها السياسية لأي تدخل أجنبي مهما كان في الشأن الداخلي للجزائر، وقالت في هذا الصدد، ان عهد الضغوطات ومحاولات الابتزاز والمساومة والاملاءات قد انتهى ولا مكانة له في الجزائر، ومن هذا المنطلق، فإن حزبها يقف إلى جانب الدولة في مواجهة أعداء بلدنا بمختلف الوسائل، وبرأي المتحدثة فان التطور على مختلف الأصعدة بالجزائر أزعج أطراف اجنبية متعددة، ودفعها إلى اعتماد اساليب التشويش على الجزائر والإساءة اليها.
وبخصوص التئام المجلس الوطني للحزب، فقد اعتبرته تنظيميا بحث يدخل في سياق عمليه هيكلة الحزب تحسبا للمواعيد الانتخابية المقبلة.